أخبار مصر

التفاصيل الكاملة لأولى جلسات تخطيط وإدارة المشروعات النووية بـ«الطاقة الذرية»

كتب في : الأربعاء 09 نوفمبر 2022 - 5:44 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

افتتح الدكتورعمرو الحاج - رئيس هيئة الطاقة الذرية جلسة الحوار الأولى بين جيل الرواد والشباب عن الخبرات والدروس المستفادة من تخطيط وإدارة المشروعات النووية بهيئة الطاقة الذرية.

شارك فى الجلسة الدكتورة سحر إسماعيل رئيس المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع والدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، والدكتور إيهاب الغريب – أمين عام الهيئة وعدد من قيادات الهيئة السابقة والعلماء والباحثين والفنيين من مراكز الهيئة المختلفة بالإضافة إلى الإداريين العاملين بالهيئة.
 
وقال الدكتور عمرو الحاج إنه في إطار إستراتيجية إدارة المعرفة النووية التي تتبناها هيئة الطاقة الذرية، تم تنظيم هذه الجلسة الأولى والتي تهدف لتعريف شباب الهيئة بالخبرات التي اكتسبها جيل الرواد في التخطيط وإدارة المشروعات النووية مثل مشروع مفاعل مصر البحثي الثاني، مشروع السيكلترون والتاندوم، ومركز المعامل الحارة وغيرها.
 
ولفت إلى أن الجلسة الحوارية تعد الأولى من مجموعة من الجلسات والتي تهدف إلى بناء علاقة متوازنة بين الأجيال المختلفة بهيئة الطاقة الذرية التي تعتبر مدرسة العلوم النووية بمصر والشرق الأوسط. وأكد أن الهيئة تعمل على دعم وترسيخ مفهوم إدارة المعرفة النووية والتواصل بين الأجيال العلمية لفتح الأبواب لنقل الخبرات بين الأجيال وذلك لإعداد جيل قوي مهيئ لقيادة الأنشطة والمشروعات بالهيئة وكذلك لدعم البرنامج النووي المصري. 
 
وأضاف أن الهيئة تعمل في الوقت الحالي على استكمال وتفعيل مشروع الميكنة الالكترونية لجميع مراكز الهيئة والذي يعد نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا الرقمية وتبادل المعلومات داخل الهيئة.

 

وأكد أن الهيئة حققت خطوات متقدمة في انتاج النظائر المشعة للعلاج وتشخيص الأورام وتغطية متطلبات السوق المحلي، و انتاج طفرات جديدة من القمح وجار تسجيله بوزارة الزراعة، كذلك خدمات التشعيع للمواد الغذائية والأدوات الطبية في وحدات التشعيع بمدينة نصر والاسكندرية. هذا بالإضافة إلى العديد من الأبحاث والتطبيقات في مجالات تغير المناخ. 

 

وأوضح الدكتورشريف الجوهري – المتحدث الرسمي للهيئة ومنسق جلسة الحوار الأولى أن هذه الجلسة الحوارية خلصت للتوصيات الآتية:

 

• أهمية استكمال جلسات الحوار بين الأجيال المختلفة في الهيئة بمشاركة أجيال الرواد والوسط وجيل الشباب وذلك لمناقشة موضوعات جديدة ونقل الخبرات والمعرفة في المجال النووي.

 

• أهمية ودور مشروعات هيئة الطاقة الذرية في المجالات المختلفة لاستمرار واستدامة الخبرات الفنية المتراكمة بالهيئة وذلك لخدمة الاقتصاد والأمن القومي لمصر.

 

• أهمية دعم الدولة لتوفير الكوادر البشرية خاصة الشباب من الباحثين في التخصصات المختلفة المطلوبة بالهيئة لضمان استدامة الكوادر البشرية لدعم انشطة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. 
 
• إمكانية قيام مراكز الهيئة المختلفة بما تحتويه من خبرات متعددة خاصة في التخطيط وإدارة تنفيذ المشروعات النووية المختلفة على مر الزمن لتقديم الدعم الفني والاستشارات العلمية والتقنية للجهات المحلية والخارجية، وكذلك دعم أنشطة هيئة الرقابة النووية والاشعاعية وتنفيذ البرنامج النووي المصري لإنشاء مفاعلات القوى بالضبعة.
 
وبدأت الجلسة  بتقديم من الدكتور شريف مشيرا إلى أن من أهم مكامن قوة أي مؤسسة في العصر الحديث هو إدارة المعرفة. وهذا يطرح تعريفا جديدا هو المنظمات المتعلمة وهي المنظمات التي تمتلك مهارة خلق ونقل المعرفة في داخلها وبين أجيالها. عندما نتطلع برؤية مستقبلية واضحة للنهوض بالكوادر البشرية لخدمة هيئة الطاقة الذرية والبرنامج النووي المصري، علينا التركيز على التكامل والتواصل بين الأجيال خاصة في مجال المعرفة النووية عامة وفي الخبرات المتوارثة في المشروعات النووية التي نفذت بالهيئة خاصة.

 

كما بدأ الحوار الدكتور هشام فؤاد علي رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، حيث تحدث عن بداية عمله بالهيئة في عام 1959 وتدرجه حتى وصوله لرئاسة الهيئة، و شرح مراحل إنشاء مركز المعامل الحارة عام 1980 بهدف تطوير الخبرة في مجالات معالجة المخلفات المشعة و كذلك إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في مختلف التطبيقات الطبية والصناعية والزراعية والبحوث العلمية. وأفاد بأن لدى المركز مجموعة من المنشآت والتي تشمل: محطة معالجة المخلفات المشعة السائلة منخفضة و متوسطة الإشعاع، معمل إنتاج النظائر المشعة، ومعمل معالجة الوقود.

 

ويشمل المركز مجموعة كبيرة من الخبرات الفنية في الشعب المكونة للمركز وهي: شعبة إنتاج النظائر و المصادر المشعة، وشعبة معالجة النفايات المشعة، وشعبة معالجة الوقود النووي. ثم تحدث عن دوره في إدارة إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني بأنشاص حتى افتتاحه خاصة في مراحل إقناع أجهزة الدولة بالمشروع ومراحل التخطيط والتنفيذ حتى افتتاحه عام 1998.

 

أكد أهمية بناء الكوادر البشرية، وكذلك تحديث وتجديد مرافق الهيئة لتتواءم مع التطورات الحديثة، وكذلك أهمية مشروعات الطاقة الذرية لضمان إستدامة مدرسة العلوم النووية بالهيئة. 

 

و تحدث الدكتور إبراهيم داخلي عبد الرازق، رئيس الهيئة الأسبق والمشرف على إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني. لافتا إلى أن من مهام الهيئة طبقاً لقرار إنشائها إقامة المنشآت اللازمة لإجراء البحوث والتدريب والتطبيقات في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. ثم تحدث عن مراحل وضع المواصفات الفنية وأعمال المناقصة العالمية ومراحل إنشاء مشروع مفاعل مصر البحثي الثاني حتى افتتاحه وتشغيله.

 

وأكد أن مشروع المفاعل قد ساهم في إشراك جميع الكفاءات الفنية والتخصصات بالهيئة من جميع مراكزها بداية من مرحلة وضع المواصفات الفنية وكذلك تحليل العروض وتشكيل المجموعات الفنية من جميع التخصصات لفحص العروض الفنية حتى مرحلة البت واختيار شركة اينفاب الارجنتينية لتنفيذ مشروع المفاعل. 
 
و أكد أنه تم في العقد النص على المشاركة الكبيرة من الجانب المصري في جميع مراحل المشروع، حيث تم إرسال مجموعة من المهندسين للاشتراك مع مهندسي الشركة الأرجنتينية في مرحلة التصميم وعند البدء في التنفيذ تم إشراك المهندسين المصريين في كل مراحل التنفيذ وكذلك اختبارات الجودة.
 
كما أشار إلى إشراك الصناعة المصرية في تصنيع حاوية المفاعل الأساسية بأحد مصانع العاشر من رمضان. وقد أكد على أهمية اشراك المركز القومي للأمان النووي في مراحل الإجراءات الرقابية للترخيص لإنشاء المفاعل منذ أختيار الموقع حتى التشغيل وتحميل الوقود النووي والذي صدر في عام 1997.

 

 وقال الدكتور ناصف قمصان رئيس الهيئة الأسبق والمشرف على إنشاء مشروع السيكلترون والتاندوم، إن مشروع معجل ( السيكلترون) يمثل قفزة هامة فى نقل التكنولوجيا النووية في مجال المعجلات النووية كما يدعم المدرسة العلمية المصرية فى تخصصاتها المختلفة بالهيئة، كما أنه لديه الإمكانات لإنتاج النظائر قصيرة العمر شحيحة النيوترونات.مشيرا إلى ان مجمع المعجلات بأنشاص يشمل أيضاً معجل التاندوم وهو يعمل على تعجيل كل من الجسيمات الخفيفة والأيونات الثقيلة حتى الذهب 197 ويعمل فى مدى الجهد من 2-3 مليون فولت وهو مزود بثلاث مجموعات للتجارب وهو يستخدم فى المجالات الصناعية والطبية.
 
وأكد أهمية الإصرار على إنشاء هذه المشروعات في مجال المعجلات لأنه يوجد به تطورات كبيرة.
 
واختتم الحوار الدكتور علي اسلام متولي علي رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق متحدثا عن مراحل إنشائه للمعمل المركزي لهيدرولوجيا النظائر البيئية وتكوينه مدرسة علمية في هذا المجال مستمرة حتى الآن وكذلك عن إنشائه قسم المواقع والبيئة والذي يشمل مجموعة كبيرة من التخصصات العلمية والذي شاركت في اختيار وتقييم مواقع المشروعات النووية في الهيئة والضبعة وغيرها.
 
 وقال إن المركز القومي للأمان النووي والإشعاعي قد أنشئ عام 1990 كمركز رابع من مراكز الهيئة طبقًا للائحة هيئة الطاقة الذرية وهو يشمل ثلاث شعب علمية وتسعة أقسام. وتشمل مجالات الأمان النووي والإشعاعي: المواقع والبيئة؛ التصميم؛ التشغيل والعوامل الإنسانية؛ الأمان الإشعاعي؛ الوقاية الإشعاعية؛ امان دورة الوقود النووي؛ توكيد الجودة؛ التنظيمات والطوارئ والقانون النووي؛ والضمانات النووية.
 
وتحدث عن دور الأمان النووي في الترخيص لإنشاء المشروعات النووية بالهيئة بداية من اختيار الموقع ومراحل الإنشاء والتشغيل وتحميل الوقود وغيرها.

بداية الصفحة