منوعات
ماريا الصادق.. الشركات العالمية تتنافس على أشهر فاشيونستا مسلمة في أمريكا
"إذا لم أرتد الحجاب فلن يعرف الناس ثقافتي وديانتي على الفور".. كان أحد خياراتها المهمة الأولى في "الاستايل" هو حجابها، حيث ترتدي حجابًا أنيقًا وملابس ذات ماركات عالمية، لكنها تغطي كامل جسدها، منذ ثلاث سنوات.
كانت ماريا الصادق طالبة جامعية تعيش في ألاباما، أما الآن فهي عارضة أزياء مسلمة مؤثرة وصاعدة، تعمل مع علامات تجارية مثل «مارك جاكوبس» و«أرماني بيوتي»، ويتابعها أكثر من 400.000 متابع على انستجرام.
"أنا فقط أستكشف كل الأشياء التي أحب القيام بها"، تحكي ماريا البالغة من العمر 27 عامًا لصحيفة نيويورك بوست عن حياتها في أمريكا، حيث تعيش في ولاية نيويورك، وكيف وصلت إلى الشهرة، فهي ابنة لأب مهاجر فلسطيني وأم بورتوريكية، فلم تكن ماريا معتادة على رؤية الكثير من المسلمين الذين يشبهونها حولها وهي تكبر، حيث إنها تعيش في مجتمع مختلف ثقافيًا للغاية.
بدأت اهتمامها بالأزياء في سن مبكرة ، رغم أنها كانت تتطلع دائمًا إلى العالم الخارجي بحثًا عن الإلهام، تقول ماريا "كنت أعلم دائمًا أننا نرتدي الحجاب في سن معينة، عندما أصبح امرأة"، ومع ذلك فقد اعترفت أنها لم ترتديه إلا في حوالي سن 18 عامًا.
وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، وجدت أخيرًا أشخاصًا يشبهونها ولهم نفس الاهتمامات، تقول "لقد استلهمت كثيرًا من الناس، لدرجة أنني كنت أتعرف عليهم وأستكشفهم على انستجرام- الكثير من الفتيات المسلمات الأخريات".. "لقد كان مثل عالم جديد بالنسبة إلي حيث أتواصل مع أشخاص لديهم نفس التفكير وخلوقين للغاية."
بعد تخرجها من جامعة جنوب ألاباما بشهادة في إدارة التسويق، انتقلت إلى بارك سلوب في عام 2016، بينما كانت تعمل في مجال الإستراتيجية الرقمية والوسائط الاجتماعية في شركة للعلاقات العامة، بدأت علامتها التجارية الخاصة في الإقلاع.
على الرغم من أن ماريا كانت قد دخلت انستجرام للترفيه فقط في عام 2012، إلا أنها حصلت في عام 2014 على صفقات رعاية، وفي عام 2015، أطلقت أول عمل لها مع علامة تجارية غير تابعة للشرق الأوسط يرأسها ديفيد ويلنجتون.
وبدأت العلامات التجارية الكبرى في إظهار تأثيرها، وفي عام 2016 نفذت الصادق أول حفلة لها في عروض الأزياء، لصالح Uniqlo، وبعد فترة وجيزة وقعت مع شركة Muse Model، والآن تتنافس عليها الشركات العالمية الكبرى بما في ذلك H&M و L'Oréal، وذلك بسبب الضجة التي أحدثتها بأسلوبها.
وتابعت "أحب المجتمع الذي أنا جزءًا منه ومجتمعي المسلم على انستجرام، من الملهم للغاية أن أكون جزءًا من تلك المساحة ونموذج يحتذى به بالنسبة للفتيات الأخريات الذين يشاركونني نفس الثقافة والتفكير.