اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي امس، مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن وزير الكهرباء عرض خلال الاجتماع التصور المستقبلى لوضع الشبكة القومية للكهرباء، وذلك فى ضوء التطور المتوقع لاستهلاك الطاقة لجميع الأغراض خلال الفترة من 2018 حتى 2022، حيث تناول الدكتور محمد شاكر الجهود التى تقوم بها الوزارة لتطوير ورفع كفاءة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ومراكز التحكم على مستوى الجمهورية، وذلك فى إطار خطة الدولة لتحديث وتطوير قطاع الكهرباء بشكل كامل بما يلبى احتياجات مصر الحالية والمستقبلية من الطاقة الكهربائية.

كما تم خلال الاجتماع متابعة الموقف بالنسبة لمحطات توليد الكهرباء الجديدة التى تم إنشاؤها فى العاصمة الإدارية والبرلس وبنى سويف، حيث أكد وزير الكهرباء أنه من المنتظر بدء دخول تلك المحطات الخدمة وربطها بالشبكة القومية للكهرباء بداية من يوليو 2018.

وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم خلال الاجتماع أيضًا استعراض الجهود المبذولة لمكافحة سرقات التيار الكهربائى، وكذا الموقف التنفيذى لخطة التوسع فى تركيب العدادات مسبقة الدفع، ولاسيما بالمناطق العمرانية والمدن الجديدة.

كما تناول وزير الكهرباء مساهمة الوزارة فى تنفيذ مشروعات التطوير الحضارى بمناطق بشاير الخير 2 و3 بالإسكندرية، فضلًا عن خطوات تطوير محطات توليد الكهرباء بشمال سيناء فى إطار حرص الدولة على الدفع قدمًا بالجهود التنموية هناك.

 وتم خلال الاجتماع كذلك استعراض مشروعات الطاقة المتجددة الجارى تنفيذها بمصر، وذلك فى إطار توجه الدولة للتوسع فى توليد الطاقة النظيفة من المصادر الجديدة والمتجددة، حيث أشار الدكتور محمد شاكر إلى إنشاء محطة توليد الطاقة الشمسية فى بنبان بشمال أسوان، والتى تعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية بالعالم، حيث تم إقامتها على مساحة 250 فدان بتكلفة تقدر بنحو مليار جنيه.

واستعرض وزير الكهرباء أيضاً مشروعات التعاون التى تنفذها الوزارة مع عدد من الدول الإفريقية، والتى تشمل المساهمة فى إنشاء محطات لتوليد الكهرباء، وخاصةً من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الجهود الجارية لتحقيق الربط الكهربائى مع دول الجوار بما يُحقق المصالح المشتركة مع تلك الدول.

وذكر السفير بسام راضى، أن الرئيس وجه خلال الاجتماع بزيادة تكثيف التوعية لترسيخ ثقافة الترشيد فى استهلاك الكهرباء، لاسيما فى ضوء الأعباء الكبيرة التى تتحملها الدولة لدعم هذا القطاع الحيوى.

ووجه الرئيس بمواصلة جهود التحديث الشامل لقطاع الكهرباء والاستمرار فى عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم وفقًا للبرنامج الزمنى المحدد بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين فى جميع أنحاء البلاد، وخاصةً بالصعيد والمناطق النائية، فضلاً عن تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لجميع الأغراض خلال السنوات القادمة.