حذرت الدكتورة ريم خالد، مدرس السموم بكلية الطب في جامعة المنصورة، من انتشار حالات التسمم نتيجة تناول ما يسمى بالأسماك المدارية.

وأشارت إلى أن من أنواع الأسماك المدارية "الباراكودة" و"الهامور" و"القاروص" البحري، حيث تتغذى في أعماق البحار على كائن بحري صغير جدا اسمه "Gambierdiscus toxicus" الذي ينمو على الشعاب المرجانية وما حولها.

وأوضحت مدرس السموم، أن الكائن البحري الصغير يحتوي على سم بيولوجي -قوي جدا- اسمه "سيجواتكسين - ciguatoxin"، وعندما تأكله تلك الأسماك ينتقل إليها السم الذي ينتقل للإنسان عند تناول الأسماك "خاصة في الفيليه".

وأضافت الدكتورة ريم خالد "يعتقد بائعو السمك أو الطهاه أن أي ضرر أو سم ينتهي بمجرد تعريض السمك للقلي أو درجات الحرارة العالية"، مؤكدة: "للأسف هذا السم لا يتأثر بدرجات الحرارة العالية أو القلي، بجانب أن لا رائحة له ولا طعم مميز".

وحول أعراض الإصابة بهذا النوع من السموم، أوضحت أنها يمكن أن تظهر خلال أول 3 ساعات من تناول الأسماك التي تحتويه وحتى 48 ساعة، وتبدأ بالقئ والإسهال وآلام في المعدة.

وأضافت أنه يلي هذه الأعراض، "تنميل" في الجسم بالكامل وخاصة حول الفم، ولا يستطيع الشخص حينها التحكم في تحركه، بجانب الإحساس بسخونة الأشياء الباردة والعكس.

وناشدت مدرس السموم المواطنين الذين يتعرضون لتلك الأعراض، بعد تناول الأسماك التوجه فورا إلى أقرب مركز للسموم لتلقي العلاج اللازم، لتلقي البروتوكول المتبع، لأنه يمكن في الحالات الشديدة أو مع إصابة الحالة بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكر والقلب فتكون الأعراض أصعب وأخطر.

وأوصت دكتورة ريم خالد، بضرورة وجود توعية ودوريات للمرور على بائعي الأسماك، والإبلاغ عن أي حالات يشتبه فيها للطب الوقائي.

يذكر أن مستشفى المنصورة التخصصي استقبلت الأسبوع الماضي أسرة مكونة من 6 أفراد من مدينة سمنود، لإصابتهم بالتسمم بعد تناول وجبة سمك "فيليه" في أخر أيام شهر رمضان.

وتوفي رب الأسرة نتيجة سوء حالته الصحية ومعاناته من أمراض مزمنة، فيما تعافى باقي أفراد أسرته بعد تلقي العلاج اللازم.