مازال الجدل يدور حول كيفية إسقاط العناصر المسلحة في سوريا للطائرة الروسية المقاتلة سوخوي 25، وسط اتهامات للولايات المتحدة بتزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للطائرات، وهو الأمر الذي نفته الأخيرة.

وسواء كان ذلك صحيحا أم لا، فإن عددا من الفصائل السورية المسلحة على ما يبدو نجح في الحصول على مثل هذه الأنظمة المضادة للطائرات، سواء مما كان موجودا لدى القوات العراقية، أو السورية عندما اجتاح تنظم داعش مناطق شاسعة من البلدين، أو حتى ليبيا.

وتكشف العديد من الصور للعناصر المسلحة في تلك الدول وجود مثل هذه الأنظمة المحمولة على الكتف بين أيديها، ويبدو أنها انتقلت من دولة إلى أخرى، خصوصا من ليبيا حيث سيطرت الجماعات المسلحة على مستودعات الجيش الحكومي.

يستعرض الإنفوغرافيك المرفق بعض أهم مضادات الطائرات المحمولة على الكتف وبعض الاستعراض التاريخي.

ومن بين هذه الأنظمة المحمولة على الكتف نظام إيغلا (الإبرة) الروسي، الذي بدأ الجيش الروسي باستعماله عام 1983، وهو نظام صاروخي موجه بالأشعة تحت الحمراء، ويعتبر خطرا مميتا على الطائرات المقاتلة، نظرا لأن أجهزة التشويش الراداري لا تستطيع إبطال عملها.

ومن بين الأنظمة المماثلة مجموعة صواريخ السهم أو سام أو "ستيرلا" الروسية أيضا، التي أنتجت إبان حقبة الاتحاد السوفيتي، وما زالت مستعملة في كثير من الدول.

ومن بين أكثر الأنظمة شهرة النظام الأميركي المعروف باسم "ستنغر"، والذي برز خلال الحرب الأفغانية.

يشار إلى أن نظام "القبضة الطائرة" أو "فليغرفاوست" الألماني هو أول أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي، حيث بدأت ألمانيا النازية بالعمل على تطويره وتجربته قبل العام 1945، وهو نموذج أولي مؤلف من 5 اسطوانات أو 9 اسطوانات تحتوي على قذائف من عيار 20 ملم.

يشار إلى أن هناك أنظمة أخرى كثيرة وعديدة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة تنتج في كثير من الدول، مثل بريطانيا التي تنتج النظام "ستارستريك"، الذي يعد أسرع نظام صاروخي مضاد للطائرات، حيث تصل سرعته إلى 4 ماخ، ومداه 7 كيلومترات وموجه بواسطة الليزر.

بالإضافة إلى ذلك هناك نظام "القوس الطائر" الصيني أو "إف إن-6" المعروف باسم هونغ ينغ، الذي استخدمه الجيش السوري الحر في إسقاط عدد كبير من طائرات المقاتلة التابعة للجيش السوري الحكومي.

بدورها، طورت باكستان نظام دفاع جوي محمول على الكتف أطلقت عليه إسم عنزة.