تقارير
أحمد سرحان يكتب - دونالد ترامب .. وماذا بعد
من المؤكد أن هنالك العديد من الأفكار " المتضاربه " التي أبداها العرب عموماَ والمصريون خاصه تجاه فوز الملياردير دونالد ترامب كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكيه مع الأخذ في الإعتبار أن الأغلبيه العظمي لا تعلم الأسباب الحقيقيه لتلك الأفكار أصلاً، ولكن من المهم إيضاح بعض النقاط المهمه :
أولاً: إن فوز ترامب هو إنتصار لليمين الأمريكي الأبيض، ومن المحتمل أن يخلق هذا الانتصار موجة عنصرية سوف تجتاح أوروبا ، وربما تدفع ببعض الأنظمه المماثله في بعض دول العالم .
ثانياَ : إدارة ترامب سوف تكون في ظاهرها مع وسطية الإسلام ! ولكن في جوهرها العذاب ( ظاهره الرحمه وباطنه العذاب ) وسيحارب التنظيمات الإسلامية ، وسوف يعتبر أي إجراء لخدمة مصالح أمريكا في هذا السياق أمراً مشروعاَ ! .
ثالثاَ : مخطئ من يظن أن في جعبة دونالد ترامب حلول للعرب أو للفلسطينيين خاصة ، وعلاقته مع " إسرائيل " بالطبع سوف تكون متميزة ، خصوصاً وأنه لا يوجد بين الأنظمة العربية أو من الفلسطينيين أنفسهم من يطالب جدياً بحقوقهم .
رابعاَ : لا يوجد في قاموس دونالد ترامب ما يسمي بـ حقوق الإنسان أو ما شابه ذلك خامساَ : علاقة دونالد ترامب مع الآخرين سوف تحكمها " المصالح الاقتصادية " في المقام الأول ، ثم بعدها بمراحل المصالح السياسيه ! .
خامساُ : العلاقات الأمريكية - الروسية بدون شك سوف تشهد مزيداً من التعاون والإرتياحيه وإن كان ذلك سوف يكون على حساب الآخرين ومنهم دول " عربيه " ! .
سادساُ : العلاقات الأمريكية - الإيرانية قد تشهد الكثير من التوتر .
سابعاُ : وهي من النقاط المهمه ، أن سياسة دونالد ترامب الخارجيه وخصوصاَ في الشرق الأوسط سوف يبتعد تماماَ عن " الإنغماس " في مشاكل الدول الداخليه مع حكامها وسيقلل من الدعم سواء المادي أو العسكري إلا إذا كان في مصلحة أمريكا في المقام الأول .
ثامناُ : علاقة دونالد ترامب بدول الخليج سوف تزداد قرباَ وحراره بالدول " النفطيه " ، وستكون متوسطه وعلي حسب مصالح أمريكا مع باقي الدول .
تاسعاُ : ساذج من يظن أن دونالد ترامب سيهيم عشقاَ بـ مصر ورئيسها ، فربما ينتهي شهر العسل بعد ايام قليله من بدايته وستعود سياسة " شيًلني واشيُلك ، وحاسب ، واوعي ، واياك " ! ومصلحتي ياحبيبي ، وهذا ما تدركه جيداَ القياده السياسيه المصريه ويدركه تماماَ الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ولكن من المؤكد أن العلاقات ستكون أفضل مما كانت عليه مع الرئيس السابق اوباما وإدارته ، علي الأقل " يانحله لا تقرصيني ولا عايز عسلك " ! ولا ننسي القناعه الشخصيه المترسخه لدي الرئيس السيسي بأن " المتغطي بأمريكا عريان " !
