العالم العربى

الحر يهدد بقصف مواقع لحزب الله في لبنان

كتب في : الأربعاء 20 فبراير 2013 بقلم : المصريه

هدد رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس الأربعاء بقصف مواقع لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية، متهما الحزب بأنه يقوم منها بقصف مواقع للمقاتلين المعارضين داخل سوريا.

وقال إدريس في تصريحات صحافية "سنرد على مصادر النيران اتجاه القرى الحدودية السورية من الأراضي اللبنانية.. من حقنا الدفاع عن أنفسنا".

وكان عدة أشخاص قد قتلوا في غارة جوية على بلدة حمورية في ريف دمشق، فيما سقطت في المنطقة نفسها بعد وقت قصير، طائرة حربية بنيران مقاتلين من المعارضة السورية.

وكان لاعب كرة قدم قتل وأصيب آخرون، الأربعاء، إثر سقوط قذيفتي هاون على مدينة تشرين الرياضية وسط دمشق، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وأفادت الوكالة عن "سقوط قذيفتي هاون في حديقة ملعب مدينة تشرين الرياضية بمنطقة البرامكة بدمشق أطلقها إرهابيون، ما أسفر عن استشهاد أحد لاعبي فريق الوثبة وإصابة عدد من اللاعبين أثناء التدريب".

 وعلى الصعيد السياسي، حذرت روسيا، الأربعاء، النظام السوري ومسلحي المعارضة من أن استمرار النزاع العسكري يعتبر "طريقا مدمرا للطرفين". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لا يمكن لأي من الطرفين أن يسمح لنفسه بالرهان على حل عسكري. إنه طريق لا يقود إلى أي مكان، بل إلى دمار الطرفين".

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

وأضاف لافروف بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ودبلوماسيين عرب كبار آخرين: "لقد آن الأوان لوقف هذا النزاع الطويل المستمر منذ سنتين".             

وتابع لافروف: "نرى مؤشرات إيجابية، توجه نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة". وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أعلن، الثلاثاء، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو في 25 فبراير في محاولة لإيجاد حل للأزمة، مضيفا أن الموعد لمفاوضات منفصلة مع المعارضة السورية لم يحدد بعد.

وروسيا، الدولة الكبرى الوحيدة التي لا تزال تدعم النظام السوري، تعارض أي تدخل في النزاع المستمر الذي أوقع حوالى 70 ألف خلال سنتين بحسب الأمم المتحدة.

المرحلة الانتقالية

واتفق لافروف والعربي على ضرورة بدء الحوار بين الحكومة والمعارضة السورية، إلا أنهما اختلفا بشأن تعريف المرحلة الانتقالية وصيغتها. وقال لافروف: "سنفعل ما بوسعنا مع الجامعة العربية لتفعيل الحوار في سوريا، ومن بعدها تشكيل هيئة انتقالية".

الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي

الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي

من جهته، أوضح العربي أنه لا بد من تشكيل "حكومة انتقالية" ذات صلاحيات كاملة في سوريا. وأضاف: "نرحب بمبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب، لأن الحوار والوصول إلى حل سلمي في سوريا كان من أهم أولويات الجامعة العربية".

وتابع: "في نوفمبر 2011 طلبنا من الرئيس السوري بشار الأسد تسليم السلطة إلى نائب الرئيس والدخول في حوار مع المعارضة".

وشدد لافروف على ضرورة تطبيق الحوار بشكل عملي، لافتا إلى أهمية دور الجامعة العربية في إنهاء الأزمة، وقال: "دعمنا جهود الجامعة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا، بما في ذلك نشرها مراقبين على الأراضي السورية".

وأوضح العربي أن سوريا هي أحد مؤسسي جامعة الدول العربية وستبقى كذلك، "لكن أعضاء الجامعة قرروا تجميد مشاركتها لأنها لم تلتزم بالوعود التي قطعتها". ووصف العربي الأوضاع في سوريا بأنها "لا تطاق"، قائلا: "المهم الآن هو العمل على وقف القتال ونزيف الدم في سوريا فالأوضاع هناك لا تطاق".

وفي لقاء مع سكاي نيوز عربية، قال ممثل المجلس الوطني السوري في روسيا، محمود الحمزان، إن المنتدى العربي الروسي هو لقاء روتيني، كان مقررا من فترة طويلة، لكنه لم يقدم أي جديد على الاطلاق لأزمة سوريا.

 وأضاف الحمزان أن اتفاق جنيف الذي طالب نبيل العربي بالعودة إليه، غامض لأنه لم يفسر بوضوح مصير الأسد.

105 قتلى

لجان التنسيق المحلية: الجيش الحر أسقط طائرة حربية في مدينة تلبيسة في ريف حمص.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 105 شخص الأربعاء في أعمال العنف المتواصلة بين الجيش الحر والقوات الحكومية في مناطق سورية مختلفة. في حين قالت لجان التنسيق المحلية، إن الجيش الحر أسقط طائرة حربية، تابعة للقوات الحكومية في مدينة تلبيسة بريف حمص.

وأفادت شبكة شام الإخبارية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الجيش الحر والقوات الحكومية في حي الجبيلة بمدينة دير الزور، وأشارت الشبكة إلى تجدد القصف الصاروخي والمدفعي على أحياء درعا البلد.

وقالت الشبكة إن الجيش الحر صد محاولة للجيش الحكومي لاقتحام مدينة داريا بريف دمشق، في حين قال المركز الإعلامي السوري إن مدينة الحولة بريف حمص تتعرض للقصف.

كما اندلعت اشتباكات في دير الزور بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وشنت الطائرات الحكومية غارات على معضمية الشام.

وبث ناشطون عبر الإنترنت، مشاهد لقصف جوي على مدينة معضمية الشام بريف دمشق. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الغارة استهدفت أحد الأحياء السكنية، ما أدى إلى دمار كبير ووقوع ضحايا. ولم يتسن لـ"سكاي نيوز عربية" التأكد من الخبر من مصدر مستقل.

كما بث ناشطون عبر الإنترنت، مشاهد للدمار الواسع، الذي أصاب حي العسالي في دمشق، بسبب أعمال القصف والاشتباكات المتواصلة بين الجيش الحر والقوات الحكومية، وفق ما يقول ناشطون.

أما في معرة النعمان بريف إدلب، فقد أظهرت مشاهد بثها ناشطون عبر الإنترنت أفراد الجيش الحر وهم يهاجمون أحد الحواجز العسكرية ويتصدون للطيران الحربي. ولم يتسنّ لـ"سكاي نيوز عربية" التأكد من الخبر من مصادر مستقلة.

بداية الصفحة