اتهم الجيش السوداني، أمس الأحد، مليشيا الدعم السريع بـمواصلة تخريب وتدمير المنشآت العامة والبنية التحتية في البلاد.

إحراق شركة النيل للبترول

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد ركن نبيل عبد الله، في تصريحات نقلتها صفحة القوات المسلحة على “فيسبوك”: إن "الميليشيا المحولة -الدعم السريع-، قامت بإحراق شركة النيل للبترول وبرج وزارة العدل وبرج الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ونهبت وحرقت برج مصرف الساحل والصحراء"

وثقت مقاطع فيديو وصور حريق الخرطوم، بعدما اندلعت النيران في عدة مبان بالعاصمة السودانية، وسط اتهامات لتورط عناصر ما تسمى مليشيا الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" فى إشعال النيران بالعاصمة.

اشتعال النيران في برج النيل وسط الخرطوم

وقالت وكالة "فرانس برس": إنها وثقت مقاطع حريق الخرطوم، المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتبين صحتها، واندلعت ألسنة لهب تلتهم بنايات شهيرة في العاصمة السودانية، الخرطوم، وأبرزها البرج الذي يضم مقر ومكاتب شركة النيل، أكبر شركات النفط في البلاد.
واندلاع حريق برج شركة النيل للبترول، أحد أهم أبراج العاصمة "الخرطوم"  بمنطقة المقرن،  جراء استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.

ومن غير الواضح كيف اندلع الحريق أو ما إذا كان أي شخص قد قُتل أم لا، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأظهرت لقطات مصورة للحريق على الإنترنت سحبا من الدخان الداكن تتصاعد من البرج المحترق، وهو أحد أطول المباني في العاصمة السودانية.

قوات الدعم السريع تهاجم القيادة العامة فى الخرطوم

وهاجمت قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي مقر القيادة العامة في الخرطوم، وتصاعدت ألسنة اللهب من أبراج عدة في قلب العاصمة، وفق شهود عيان.
وقالت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أمس السبت، إن "الميليشا المتمردة -الدعم السريع- حاولت الهجوم على بعض المواقع المتقدمة بمحيط القيادة العامة... وتواصل استهداف الأحياء السكنية بالقصف العشوائي".

وغطى دخان أسود كثيف سماء العاصمة السودانية. وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل تهشم نوافذ مبان عدة في وسط الخرطوم واختراق الرصاص لجدرانها.

حريق مبنى شركة النيل وسط الخرطوم 

ويعد مبنى شركة النيل ذو الواجهات الزجاجية والتصميم الهرمي، من أبرز معالم العاصمة. وأظهرت المقاطع احتراقه بشكل شبه كامل إذ غطى اللون الأسود طبقاته مع تواصل تصاعد الدخان منه.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان في 15 أبريل، قُتل نحو 7500 شخص، ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار.

وفر نحو 2.8 مليون شخص من الخرطوم، التي تشهد قصفا جويا وبالمدفعية الثقيلة وحرب شوارع في مناطق سكنية.