داهمت قوات الأمن العراقية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء مسجد ومرقد أبو حنيفة النعمان وأماكن محيطة في منطقة الأعظمية بالعاصمة بغداد بحثا عمن وصفتهم بـ "غرباء" وذلك قبيل مظاهرات يتوقع انطلاقها من المنطقة الجمعة المقبل احتجاجا على سياسات حكومة نوري المالكي .

وقال مرسلنا إن الشرطة داهمت أيضا كلية الإمام الأعظم ومقبرة الشهداء القريبتين.

وتشهد بغداد حالة من الترقب لتظاهرات الجمعة المقبلة التي تنطلق من مرقد الإمام أبو حنيفة بمشاركة متظاهرين من محافظتي الأنبار وصلاح الدين المحتجين منذ نحو 40 يوما على سياسات الحكومة التي يصفونها بالإقصائية والتهميشية بحق أبناء العرب السنة من المحافظات الغربية والشمالية وبغداد.

وشددت قوات الأمن في بغداد من إجراءاتها في محيط العاصمة ومداخلها.

يأتي ذلك فيما اتخذ المالكي قرارا بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود من منصبه، وهو أحد مطالب المحتجين في محافظة الأنبار.

وقال مراسلنا إنه تم تعيين رئيس محكمة التمييز القاضي نعمان الراوي خلفا للمحمود.

وحسب تصريحات الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن المحمود سيحتفظ بمنصبه رئيسا للمحكمة الاتحادية العراقية.

وأعلن مجلس القضاء الأعلى أن هذه التغييرات تمت بعد إقرار قانون مجلس القضاء الأعلى، أعلى سلطة قضائية في البلاد، في مجلس النواب العراقي، وأن العمل بأحكام القانون "تأخر لأسباب إجرائية".

وفي أيام الجمعة السابقة، رفع متظاهرو الأنبار (غرب العراق) ذات الأغلبية السنية ومعقل الاحتجاجات، شعارات منددة بالمحمود وطالبوا بإقالته على خلفية "خضوعه لسلطة المالكي" حسب آرائهم.

واتهم محتجون المحمود بأنه "ممثل لمصالح المالكي في القضاء العراقي بشكل عام"، وسط اتهامات واسعة للقضاء في هذا البلد بأنه مسيس.