العالم العربى

معارضة سوريا تقتحم سد البعث الاستراتيجي

كتب في : الاثنين 04 فبراير 2013 بقلم : صبرى محمود


حقق مسلحو المعارضة السورية تقدما على الأرض في محافظة الرقة، شمال سوريا، باقتحامهم سد البعث الاستراتيجي، بعد معارك دامية مع القوات النظامية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل 102 قتيل في استمرار القصف والعمليات العسكرية بريف دمشق.

وقال المرصد في بيان: "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة أحرار الطبقة ليل الأحد على مداخل سد البعث قرب بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة".

ويقع السد بين مدينتي الرقة والطبقة اللتين لا تزالان تحت سيطرة القوات النظامية، في وقت باتت معظم مناطق الريف في أيدي المقاتلين المعارضين.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن اشتباكات عنيفة سبقت اقتحام السد الاستراتيجي الذي يستخدم لتوليد الكهرباء وتجميع المياه.

وأشار في الوقت نفسه إلى "اشتباكات عنيفة وقعت الاثنين بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط القسم الشمالي الشرقي من قيادة الفرقة 17 في الجيش السوري" الواقعة شمال مدينة الرقة.

كما أفاد المرصد عن معارك بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حقول للنفط قرب بلدة الشدادي في ريف الحسكة (شمال شرق).

وأشار عبد الرحمن إلى وجود "عمليات كر وفر في المنطقة منذ فترة".

في ريف دمشق، قتل 7 أشخاص بينهم 6 أطفال إثر قصف من طائرة حربية على منطقة الشيفونية في محيط دوما، حسب المرصد.

وكانت الغارات الجوية شملت منذ الصباح مناطق عدة في ريف دمشق وترافقت مع اشتباكات في مناطق أخرى.

ومن جهة أخرى، أفرجت المعارضة عن 3 رهائن أحدهم إيطالي وآخرين روسيين كانوا مختطفين في سوريا، في وقت قتل 56 شخصا في مناطق عدة من البلاد، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن من وصفتهم بـ"متطرفين" سوريين أفرجوا عن روسيين اثنين وإيطالي كان قد اختطفوا في 12 ديسمبر الماضي في سوريا مقابل الإفراج عن "مقاتلين".

وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن الروسيين "أصبحا في السفارة الروسية في دمشق" فيما سيسلم الإيطالي إلى ممثلي بلاده من قبل وزارة الخارجية السورية.

وأضافت الوزارة أن روسيا أجرت "اتصالات مكثفة" مع السلطات السورية وكذلك مع مختلف قوى المعارضة "في سوريا والخارج".

وكان الرهائن السابقون يعملون في مصنع فولاذ سوري خاص "حمشو وشركاؤه" قرب حمص.

المقداد يزور الصين

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية الاثنين أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيزور الصين خلال الفترة من الرابع إلى السابع من فبراير حيث سيلتقي بنظيره الصيني.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في إفادة صحفية يومية "يأتي هذا في إطار مساعي الصين للتوصل إلى قرار سياسي فيما يتعلق بالقضية السورية."

واستخدمت الصين إلى جانب روسيا حق النقض (الفيتو) 3 مرات ضد قرارات من مجلس الأمن كانت تهدف إلى تنحية الرئيس السوري بشار الأسد، أو الضغط عليه لإنهاء الحرب التي سقط فيها أكثر من 60 ألف قتيل.

لكن الصين ترغب في إظهار أنها لا تنحاز إلى أي جانب ودعت مسؤولي الحكومة السورية، وكذلك أعضاء في المعارضة إلى زيارتها رغم عدم وجود نفوذ كبير لها في الشرق الأوسط.

وحثت الحكومة الصينية النظام السوري على التفاهم مع المعارضة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية مطالب التغيير السياسي، وقالت إن من الضروري تشكيل حكومة انتقالية.

بداية الصفحة