تقارير

غزة في قلب مصر .. خبراء: لا يمكن لأحد المزايدة على مواقف الدولة المصرية ومساندتها للشعب الفلسطيني

كتب في : الثلاثاء 16 يناير 2024 - 4:05 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

يحاول البعض المزايدة على دور الدولة المصرية في القضية الفلسطينية، ويحاول الاحتلال الإسرائيلي التملص من جرائمه الفجة التي تتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وتحاول إلصاق بعض قاذوراتها بمصر، وإبعاد نفسها عن جريمة التجويع الكامل لأكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء وكل مستلزمات الحياة.

ويؤكد الواقع أن كل هذه مجرد مزاعم وأكاذيب لتهرب إسرائيل من الجرائم الشنيعة التي تقوم بها في حق الفلسطينيين، حيث حرصت مصر على مدار المائة يوم الدامية في غزة، على بذل جهودها الإنسانية والدبلوماسية لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع، سعيا لتخفيف معاناة الشعب الشقيق.

وشهدت مختلف دول العالم على صلابة وثبات الموقف المصري، ودعمه الكامل للقضية الفلسطينية، وتعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية المحتلة هو الأساس في تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها للجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضي القطاع.

الحقيقة على أرض الواقع

وأكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مساهمة مصر من القطاع الأهلي والحكومي والتبرعات الفردية، قد وصل إلى 82% من إجمالي المساعدات، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة حوالي 9000 شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري للمعبر خلال هذّه الأيام المائة، كما استقبلت في نفس الفترة، 1210 مصابًا ومريضا من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وببعض الدول الشقيقة والصديقة، ومعهم نحو 1085 مرافقا.

ورفض مجلس نقابة الصحفيين، مزايدات بعض الأطراف بهذا الشأن، على دعمه لكل الخطوات الرامية إنهاء الحرب على قطاع غزة، وعلى كل المساعي التي تقوم بها الدولة المصرية، لزيادة كميات المساعدات لأهلنا في قطاع غزة.

ونظم مجلس نقابة الصحفيين يومًا تضامنيا مع فلسطين في ذكرى مرور 100 يوم من العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني تحت شعار "100 يوم من الإبادة.. أوقفوا العدوان حاكموا مجرمي الحرب"، ودعا المشاركون إلى تكثيف الجهود لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة وداعميهم عن جريمة الإبادة الجماعية والتي امتدت من إلقاء آلاف الأطنان من المتفجرات إلى فرض حصار مروع على الشعب الفلسطيني لتجويعه وتعطيشه كجزء من مخطط التهجير، الذي هزم بصمود الشعب الفلسطيني البطل ومن خلال تصدي الدولة المصرية له.

ودعا المشاركون إلى دعم جميع الجهود الدولية لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة ومعاونيهم في الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، موجهين التحية لجنوب إفريقيا، مؤكدين ثقتهم من أن قرار محكمة العدل سيخرج بوقف العدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني وإجبار دولة الاحتلال على إنهاء حصارها الوحشي للشعب الفلسطيني، رافضين المزاعم الصهيونية خلال المحاكمة بشأن موقف الدولة المصرية، مؤكدين على أن الحصار المفروض هو امتداد للجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وبحق الصحفيين وأنه جزء من حرب التجويع والإبادة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية.

مصر الداعم الأساسي لفلسطين

يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة  القدس، والقيادي بحركة فتح، إن مصر قدمت على مدار المائة يوم دولة وشعب، الدعم المعنوي والإعلامي والمادي للشعب الفلسطيني، فكان الموقف المصري منذ اللحظات الأولى للحرب داعما لفلسطين، ومُحملة العدو الإسرائيلي مسئولية أحداث السابع من أكتوبر نتيجة الحصار المتواصل على الشعب الفلسطيني، ما أوصل الأمور إلى حد الانفجار.

موقف مصر واضح منذ 1948

ويؤكد أن موقف مصر من مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ظاهر واضح وصريح، ومواقفها منذ 1948 داعمة لفلسطين، والرئيس عبد الفتاح السيسي، رفض التهجير القسري والطوعي للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ورفضت مصر أن يكون التهجير تجاه سيناء أو أي دولة أخرى لأن هذا يعنى انتهاء وتصفية القضية الفلسطينية.

كما يشدد أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، أنه لا أحد يستطيع أن يزايد على الدور المصري التاريخي بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، لافتاً إلى سعي السياسة والدبلوماسية المصرية إلى التوصل لهدنة وسط التعنت الواضح من العدو وتخاذل موقف الغرب.

تحرك مصري منذ اليوم الأول لأزمة غزة

وتحركت مصر منذ اليوم الأول لحرب غزة، حسب أستاذ العلاقات الدولية، وعلى كافة الاتجاهات والأصعدة لوقف الحرب وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات لأهالي القطاع، كدلالة واضحة على تحرك مصر واستغلالها علاقاتها الدولية القوية والتاريخية.

ويؤكد أستاذ القانون الدولي، الدكتور أيمن سلامة، أن المشهد أمام معبر رفح هو عنوان الحقيقة على الأرض، فدولة الاحتلال أغفلت أنها و(ليست مصر) هي التي رفضت رفضًا (تعسفيًا) منذ اليوم الأول للاشتباكات، إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، لكن الفريق الإسرائيلي في (لاهاي) لا يجد حجة أو دليلا أو برهانا.

ويوضح أستاذ القانون الدولي، أن وزير الدفاع الإسرائيلي ووزراء حكومة بنيامين نتنياهو، رفضوا دخول المساعدات إلى غزة، قائلين بكل تعسف، "لن نسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة الوقود، لأن ذلك الحصار جزء من الحرب التي تشنها".

ولم يكتفوا بذلك، بل إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت قد أعلن عن (حصار كامل) على غزة، فلا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا غاز، كل شىء مغلق، كما يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتحكم في تفتيش كل الشاحنات المرسلة إلى غزة ليس في الفترة الأخيرة فحسب، بل منذ انسحابها المزعوم من غزة عام 2005".

بداية الصفحة