الأدب

............... ' كَمْ رَاحَ يُزْمِعُ هَجْرَه '....................

كتب في : الخميس 02 مايو 2024 - 2:41 صباحاً بقلم : ختام حمودة

 

ياعاشِقَ الصَّوْبَيْن خِلْتُكَ حَانِيا

وَالْوَصْلُ يِعْزِفُ للشُّعورِ أَغانِيا

إنَّ الخُزَامى وَالأقاحِيَ أيَنَعَتْ

وَالحُبُّ في أوْجِ القِطافِ جَفانِيا

وَالعودُ أمْحَلَ مُذْ نَأَى عُنْقودُهُ

وَ تَنَهْنَهَ الضّلْعُ الشَّغوفُ مُعانِيا

وتمادت الأحلام فِيَّ وَأمْطَرَتْ

وَمضات شَوْقٍ بيننا وَ ثَوانِيا

كُلّ الفُصول تَلَمْلَمَتْ وَتَبَعْثَرَتْ

لَمَّا جَفَا الحُبُّ الشَّقِيُّ حَنانِيا

كَمْ رَاحَ يُزْمِعُ هَجْرَه وَرَحيلهُ

في الهَجْرِ أضْنى بالعِناد أمانِيا

عُمْري بَساتينُ الجِراحِ وَنَزْفها

يَروي الأنينَ فَيَسْتبيحُ زَمانِيا

مَطَرٌ هَواي وَلَيْلَتي أرْجُوحةٌ

فيها يُلَمْلِمني الضبابُ مَوانيا

لَيْتَ الحَبيب يَضمّني لَوْ لَحْظَة

وَ يَكونُ في لَيْلِ الغَرامِ مُدانِيا

************* 

ختام حمودة / شاعرة المنافي

بداية الصفحة