ضمن جهود الدولة المصرية، للتسهيل على المصريين في السودان، وإجلائهم بأمان والحفاظ على مستقبل أولادهم بعد العودة، اتخذت وزارة التربية والتعليم، قرارات إنسانية في المقام الأول، بدأت صباح اليوم، بتوجيه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، الإدارة العامة للامتحانات بالوزارة باستقبال أبنائنا من طلاب الصف الثالث الثانوي المصريين العائدين من دولة السودان لأرض الوطن الراغبين في أداء امتحانات الثانوية العامة داخل جمهورية مصر العربية، وذلك لتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بتسكينهم في مدارسهم السابقة وفقا لمحل سكنهم وتأدية امتحانات نهاية العام الدراسي ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣.

ووقع وزير التربية والتعليم، اليوم، قرارا بتأجيل امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية بمدارس البعثة التعليمية المصرية بالسودان لحين استقرار الأوضاع الأمنية بالأراضي السودانية.

من ناحية أخرى، أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أن الطالب المصري الذي كان مقيدا في مدرسة مصرية بالسودان، يتم التعامل معه على أنه مقيد في مدرسة مصرية بمصر، وبالتالي يستطيع دخول امتحانات نهاية العام في مصر، بعد قبوله بالمدرسة.

ولفت المصدر، إلى أن الوزارة سوف تسمح للطلاب المصريين العائدين من السودان، بعد إجلائهم مع أسرهم بجهود من أجهزة الدولة، وبرعاية ومتابعة لحظية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالالتحاق بأي مدرسة تقع في نطاق مقر سكن الأسرة بعد عودتها لمصر، مع أداء امتحانات نهاية العام فيها، حسب الصف الدراسي للطالب.

وقال المصدر "إذا لم يستطع الطالب اللحاق بالامتحانات في المدرسة المصرية بالسودان، أو لم يستطع لحاق موعد الامتحانات في مصر، المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، على ولي الأمر التقدم بطلب لدخول امتحانات الدور الثاني بالدرجة الفعلية، وسيتم الموافقة على ذلك.. لن نقف ضد مصلحة طالب مصري واحد عائد من السودان".

وأكد المصدر، أن وزارة التربية والتعليم ستوفر كل سبل الراحة والطمأنينة للطلاب المصريين العائدين من السودان، وأي قرار سيصب في صالح مستقبلهم التعليمي سيتم اتخاذه، سواء على مستوى الامتحانات ومراعاة ظروفهم، أو دخولهم المدارس في أي وقت، ودون شرط الكثافة، مشيرا إلى أهمية أن يكون الطالب نجح في امتحانات الترم الأول بالسودان، ليدخل امتحانات الترم الثاني في مصر، أو الدور الثاني، بالدرجة الكاملة.

وتمتلك الدولة المصرية تسع مدارس في دولة السودان، بينهم مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية عامة وثانوية فنية، ويلتحق بهم الطلاب المصريين أبناء الجالية المصرية في السودان، ولدى مصر بعثة تعليمية مكونة من 151 معلما وإداريا ومديرا، ويتم تدريس مناهج مصرية خالصة لهؤلاء الطلاب، مع دراسة الدارسات الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا السودانية، ويلتحق بهذه المدارس أيضا، طلاب سودانيين.