سيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة المصرية في إطار سلسلة التراجعات التي بدأتها نهاية الأسبوع الماضي، ورغم تحول الأجانب نحو الشراء، فإن مبيعات المصريين والعرب عمقت خسائر السوق ودفعته للإغلاق في المربع الأحمر.

وفي سياق متصل، واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام الجنيه المصري، بمقدار قرشين، اليوم الأحد، ليسجل في تعاملات البنوك مستوى جديداً عند 659 قرشاً، بعد أن تراجع بنسبة 6% خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إجراءات اتخذها البنك المركزي المصري.

وتراجع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة، فاقداً نحو 1.9 مليار جنيه تعادل 0.5% بعدما تراجع من مستوى 387.9 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي، ليصل إلى مستوى 385.8 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" بنسبة 0.9% بعدما فقد نحو 53 نقطة، ليصل إلى مستوى 5701 نقطة في إغلاق تعاملات اليوم، مقابل نحو 5754 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.

كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.7% مسجلا مستوى 486 نقطة في إغلاق تعاملات اليوم، فاقداً نحو 7 نقاط، مقابل نحو 495 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.

وأيضاً تراجع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.2%، فاقداً نحو 10 نقاط بعدما أنهى تعاملات اليوم عند مستوى 822 نقطة مقابل 932 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.

وقالت مدير التداول بشركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبدالمطلب، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، إن عمليات جني الأرباح التي شهدتها السوق وساهمت في تحويله من المربع الأخضر إلى المنطقة الحمراء، ولكن تمادى السوق في التراجع بدعم استمرار تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وانتشار ظاهرة الدولرة في السوق أو ما يطلق عليه المضاربات على الدولار.

وأوضحت أن تدخلات البنك المركزي بضخ مزيد من العملة الصعبة في البنوك المحلية قلصت خسائر البورصة بسبب أزمة الدولار والجنيه، مشيرة إلى أن هذه الأزمة ساهمت في تحول الأجانب من البيع إلى الشراء، وهو ما قلص خسائر السوق في جلسة اليوم.

وتوقعت عبدالمطلب استمرار أداء السوق بشكل عرضي خلال جلسات الأسبوع الجاري، خاصة أنه حتى الآن لم تظهر أي بوادر لحل أزمة الدولار، رغم تغيير محافظ البنك المركزي وقدوم هشام رامز خلفاً لفاروق العقدة، وربما تظهر نتائج هذا التغير خلال الأيام المقبلة، خاصة أن رامز من الشخصيات التي نالت ثقة المستثمرين والمتعاملين في أوساط أسواق المال والقطاع المصرفي.